المادة    
‏الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف خلق الله أجمعين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فقد سبق أن تحدثنا عما عقده ابن القيم رحمه الله من الكلام عن أحاديث الآحاد، والمتضمن أنها تفيد العلم واليقين، والفصل الذي بعده مهم جداً؛ لأنه رد فيه بإسهاب على الذين يقولون بأن خبر الواحد لا يفيد العلم بإطلاق، فلذلك رأينا قبل أن نشرحه أو نستعرضه -على طول فائدته- أن نأتي بكلام المخالفين؛ لأنه ربما ظن بعض طلبة العلم أن ما نقلناه عن المخالفين لا يقول به أحد، وحقاً أنه لا ينبغي أن يقول به أي مسلم، ولا ينبغي لأي مسلم أن يرد شيئاً من كلام الله أو كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم بدعوى أنه لا يفيد اليقين أو أنه خبر آحاد لكن حتى يُعْلَمَ أننا عندما نستعرض الردود فإنما هي رد على كلام قد قيل، بل على عقائد ومناهج بدعية أصلت وقررت، وهذه العقائد والمناهج البدعية لا تزال إلى اليوم في الأمة الإسلامية تنخر كيانها وتشوش مسيرتها وتبعثر طريقها، وتريد صرفها عن العودة النقية الصافية الصادقة إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ومنهج السلف الصالح، فنذكر بعض ما يستدل به أهل هذه الأقوال التي لا تزال تقرر إلى يومنا هذا في كثير من المعاهد والجامعات في أنحاء شتى من العالم الإسلامي، ولاسيما ما يكتبه الأشاعرة الذين ربما التبس أمرهم لما فيهم من موافقة لـأهل السنة ولوجود علماء التبس عليهم أمرهم فوافقوهم في بعض الأمور، فيحتج علينا الأشاعرة بهؤلاء العلماء المحدثين الذين وافقوا الأشاعرة في بعض الأمور، وهم ليسوا من متكلمي الأشاعرة ، وإنما هم ممن انخدع بهم أو تابعهم في بعض المسائل، ولكنهم ليسوا سائرين أو متبعين للأصول المنهجية للمذهب الأشعري، فعندما يقال: فلان الأشعري فالمقصود به من هو من الفرقة الكلامية المعروفة.
  1. اعتبار الأشاعرة من أهل السنة

  2. مخالفة الأشاعرة لأهل السنة في نفي العلو عن الله تعالى

  3. رد الأشاعرة لأحاديث الآحاد في باب الصفات

  4. استدلال المتكلمين من الأشاعرة بأن الآحاد يفيد الظن فقط

  5. استدلال المتكلمين من الأشاعرة بمنع التأويل على الآحاد

  6. استدلال الأشاعرة بطعن بعض الرواة في بعض على رد الآحاد

  7. استدلال الأشاعرة على رد الآحاد باشتهار وضع الحديث

  8. الاستدلال لرد الآحاد بجرح المحدثين للرواة بأقل العلل

  9. رد الآحاد بحجة تباعد وقتي السماع والأداء

  10. مناقشة الأشاعرة لأهل السنة في إثبات صفة العلو